أحدث المقالات

فلسفة الحياة وطريقة التفكير

فلسفة الحياة وطريقة التفكير
المؤلف ادارة الموقع
تاريخ النشر
آخر تحديث


    فلسفة الحياة وطريقة التفكير 

------------------------------------------

    لكلٍّ منا فلسفته في الحياة، ومنطقهُ الذي يعبر به عن هذه الفلسفة، ولنضرب على ذلك أمثلة لثلاثة من أساتذة الفلسفة في الحياة وهم : (سقراط وتلميذهُ إِفلاطون وتلميذهُ أَرسطو)، ولكل إنسان نصيب من طريقة تفكير هؤلاء الأساتذة؛ فبعض الناس (سقراطيُّ) التفكير يثير جدلاً ويحفز غيرهُ على التفكير في كل شيء حوله، والبعض الآخر أكثر تاثيراً فيمن حولهُ؛ فهو (إفلاطوني) في نظرتهِ؛ يفكر عنهم، فيأخذ بأَيديهم إِلى مثالية المعرفة، وعالمية الفكر، إلا أَنَّ ميلهُ إِلى التنظير أَكثر من التطبيق، وهو ما نسميهِ بالمعرفةِ الناقصة، والبعضُ منهم أكثرُ معرفة وأََصدقُ  تجريبا، فهو كمثل المعلم (أَرسطو)؛ حيثُ كانت نظرتهُ إلى الأَشياء أَكثر علمية؛ ربما لأَنهُ كان عالما ومعلما، والعلم برهان المعرفة، والعمل ميدانها . 

ولعل هؤلاء الأَساتذة الثلاثة صنعوا لنا بتتلمذةِ بعضهم على بعض سُلَّمَاً للعلم، يبدأُ بالتساءلات والتأملات، ثم بالآراءِ والنظريات، ثم بالممارسات والمبرهنات .
والشاهد من هذا المقالة أن ينظر كل منا إلى أي فلسفة ينتمي، وفي أيِّةِ درجة من سُلَّمِ المعرفةِ يضع رجله .
وأما طريقة القرآن وسيرة النبي العدنان (صلى الله عليه وسلم) فهي الطريقة الجامعة النافعة، الذكية الزكية، التي جاءت بالتساؤلات وحثت على التأملات، بل أمرت بالتدبر والتفكر والتذكر، ليثمرَ كل ذلك علما نافعا وعملا صالحا، وهما غاية المعرفة والوجود  .

أبو محمد الموصلي ..

تعليقات

عدد التعليقات : 0