من آداب المناظرة

من آداب المناظرة 

آداب المناظرة مما ينبغي أن يتحلى به طالب العلم فضلا عن العالم، وهي كثيرة ومنها على سبيل التذكرة الحسنة:

١- ان يقصد بها الوصول إلى الحق وليس ظهور غزارة علم المناظر وصحة نظره وإلا فذلك من المراء.

٢- ان لا يكون في بال المناظر شيء أهم من المناظرة السليمة فلا يصاحبها أي شيء من المنكر مثل السب والفحش والتهكم والتهجم والتقصير والإهانة وغيرها.

٣- ان يقبل المناظر بالحق إن ظهر على لسان مخالفه ولا تأخذه العصبية أن لا يقبل بالحق.

٤- أن ينصف مخالفه فيوافقه فيما هو من الحق، ويخالفه فيما لا يراه كذلك.

٥- أن لا تكون المناظرة نصرة لقول من يحب من الإخوة والمشايخ والعلماء، بل نصرة للحق وتجرد له.

٦- ان يكون صاحب الحق قاصداً الوصول إلى الصواب ويحمد الله ويشكره إن وصل إلى ذلك ولا يفرق إن كان ظهور الحق على يده أو على يد خصمه.

7- ان لا يتهرب من الإجابة فيما لا جواب له عنده أو فيما يلزمه من الحجج.

٨- ان يناظر أصحاب العلم والفهم ليستفيد منهم إذا كانوا يطلبون الحق.

٩- أن يبتعد المناظر عن الصفات الاخلاقية السيئة مثل الرياء والغضب والكبر والحسد والحقد والسخرية والسب والشماتة والغيبة وإفشاء السر وهتك الستر والقطيعة والاستهزاء والنفاق.

١٠- ومن المهم أن يلتزم المناظر بالصفات الأخلاقية الحسنة حتى يكسب ود الآخرين فيلتزم بالصدق والأمانة في الحديث ويكون متواضعاً حليماً يعفو إذا قدر ويحسن حتى لمن ظلمه.

كملنا الله وإياكم بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم.

د. أبو محمد الموصلي