(( القَصِيْدَةُ الغَرَامِيَّةُ فِيْ الأُصُوْلِ ))
تَشْتَمِلُ عَلَىْ مُعْظَمِ مُصْطَلَحَاتِ عِلْمِ أُصُوْلِ الفِقْهِ
هَطُوْلِيْ بَعْدَ رَبْعِيْ فِيْ طُلُوْلِيْ
وَنَجْمِيْ بَعْدِ سَعْدِيْ فِيْ أُفُوْلِ
تَعَلَّقْتُ الهَوَىْ فِيْكُمْ كَأَنِّيْ
فَقِيْهٌ قَدْ تَعَلَّقَ بِالأُصُوْلِيْ
إِذَا مَا الْفِقْهُ عِنْدَكَ فِيْ دَلِيْلٍ
أَرَىْ الْفِقْهَ المُرَادُ مِنَ الدَّلِيْلِ
فَيَا مَنْ قَدْ حَكَمْتَ عَلَيَّ خَمْسَاً
وَزِدْتَ الْخَمْسَ بِالسَّبْعِ النُّصُوْلِ
أَمَرْتَ فَطِعْتُ أَمْرَكَ وَامْتَثَلْتُ
نَهِيْتَ فَكُنْتُ فِيْ ذَاتِ المُثُوْلِ
عَجِلْتُ لِأَمْرِكَ أَبَدَاً لِتَرْضَى
وَلَسْتُ لِغَيْرِ أَمْرِكَ بِالْعَجُوْلِ
فَإِنْ قَدْ عَــمَّ فَضْلُكَ كُلَّ عَبْدٍ
فَخُصْ يَا رَبِّ عَبْدَكَ بِالْقَبَوْلِ
وَأَطْلِقْ قَيْدَهُ عَنْ كُلِّ سُوْءٍ
وَاعْتِقْ عُنْقَهُ يَوْمَ الدُّخُوْلِ
عَلِيْلٌ مُجْمَلٌ لَكِنَّ عِنْدِيْ
بَيَانُكُمُوْ شِفَاءٌ لِلْعَلِيْلِ
فَأَظْهِرْ مَا يَكُوْنُ لَهُ صُعُوْدَاً
وَأَوِّلْ مَا يَكُوْنُ مِنَ النُّزُوْلِ
فَفِعْلُكُ كُلُّهُ عَدْلٌ وَفَضْلٌ
بِلا نَسْخٍ وَلا تَبْدِيْلِ قَوْلِ
عَلَىْ ذَا أَجْمَعَتْ أَهْلُ العُقُوْلِ
وَأَخْبَرْتِ الثِّقَاتُ مِنَ العُدُوْلِ
فَمَا لَنَا بَعْدَكَ مِنْ قِيَاسٍ
وَمَا نَفْعُ القِيَاسِ مَعَ الدَّلِيْلِ
بِذَا أَفْتَانِ قَلْبِيْ فَاجْتَهَدْتُ
وَلَسْتُ مُقَلِّدَاً غَيْرَ الرَّسُوْلِ
فَصَلِّ وَسَلِّمِ اللَّهُمَّ دَوْمَاً
عَلَىْ الْمَبْعُوْثِ بِالْوَحْيِ الأَصِيْلِ
كتبتها اليوم فجراً في ساعتين من الخامسة حتى السابعة صباحاً . وقد حوت على مجمل مصطلحات أصول الفقه؛ وهي: (الفقه والأصول، الأدلة والغرض منها، الحكم وأقسامه التكليفية الخمسة، والوضعية السبعة، الأمر والنهي، وشرطهما وهو الامتثال، ومباحثهما وهو اقتضاؤهما للتكرار والفور، العام والخاص، القبول، المطلق والمقيد، المجمل والمبين، الظاهر والمؤول، باب الأفعال والنسخ، الإجماع والأخبار، القياس وتعارض الأدلة، الفتوى والاجتهاد والتقليد ) . والله أعلم .
د. أبو محمد الموصلي