وجاهلٍ غَـرَّهُ في العلمِ بهرجةٌ
وقد يَغُرُّ الفتى المُسْتَذْيَلُ اللَّسِنُ
قالَ المشاهيرُ قد زادوا فقلتُ لهُ
خسْبُكَ ما كُلُّ مَشهُورٍ هُوَ الحَسَنُ
أَبو عبيدةَ إِنْ تجهلْ مكانتَهُ
فالعِلمُ يعرفُها والآيُ والسُّنَنُ
مِنْ آلِ سلمانَ خَيْرُِ الآلِ آلُهُمُ
وَمِنْ كريمِ الجنى يُستَحسَنُ الفَنَنُ
مُؤَرِّخُ العِلمِ لا تخفى سياسَتُهُ
مُحَقِّقٌ باحِثٌ علَّامَةٌ فَطِنُ
المقصديُّ الأُصوليُّ الفقيهُ مَعَاً
بِكُلِّ عِلمٍ شريفٍ شيخُنا قَمِنُ
وَهْوَ المُفَسِّرُ في استنباطِهِ عَجَبٌ
وَهْوَ المُحَدِّثُ في إِسنادِهِ يَقِنُ
لا تحسبُونِي بِقَولِ الشِّعرِ أَمدحُهُ
الشِّعر في مدحِهِ مُسْتَعْذَبٌ رَزِنُ
يا ثُلَّةَ العِلمِ يا أَهلَ الحديثِ ويا
بقيَّةَ الشيخِ ذاكَ الرَّحمةُ اللَّدِنُ
ما دامَ في الشَّامِ مشهُورٌ وَصُحبتُهُ
فلا تخافوا على شيءٍ ولا تهِنُوا
الدكتور أبو محمد الموصلي .. ٦ ذو الحجة ١٤٤١ هـ